النواه تسند الزير

النواه تسند الزير

الفار الصغير من الممكن ان يضايق الاسد

ووجود مسمار فى حذائك من الممكن ان يثير اعصابك فاذا ثارت اعصابك فلست بعيدا عن الغضب واذا غضبت فمن الصعب ان تكون عادلا مع نفسك او مع غيرك ولا يوجد انسان لايشعر بشئ كالمسمار فى حذائه او ملابسه او بيته او عمله لذلك فانت تتعايش مع الناس وقد اوجعتهم اشياء صغيرة واشياء كبيرة ايضا!

وربما كانت الاشياء الصغيرة هى التى توجع اكثر..

ولكن المشكله التى تواجهنا هى كيف تعرف هذه الاشياء الصغيرة فالانسان بسبب اضطراب اعصابه لا ينظر الى الاشياء الصغيرة وانما يبحث عن الاشياء الكبيرة وهذا يضاعف متاعبه وربما كانت زوجه نابليون من اذكى النساء عندما اكتشفت سر تعاستها مع زوجها بسيط جدا . فقد لاحظت انها فى كل مرة تتوجه اليه بطلب يرفضه فورا وبدات تتشكك فيه وبدات تبحث عن نساء اخريات فى حياته واخيرا وجدت الشئ الصغير فقد اكتشفت انها فى كل مرة تتحدث اليه يكون واقفا وتكون هى جالسه فعكست الوضع وراحت تتحدث اليه وهو جالس اى وهو اكثر هدوءا واسترخاء وكان لا يرفض لها طلبا .

فالعلاج سهل لانه شئ صغير ! والاسكندر الاكبر عندما تحداه رجال البلاط ان يركب واحد من الخيول المتمردة اهتدى الى شئ صغير جدا فقد لاحظ ان هذا الخيل يخاف من خياله يخاف من ظله فكل الذين ركبوا الحصان كانوا ينطلقون فى عكس اتجاه الشمس فكانت الشمس تجعل له ظلا امامه وكان يخاف منه فجاء الاسكندر وركب الحصان فى مواجهة الشمس فاختفى الظل واتعبت الشمس عينى الحصان فكان اكثر استسلاما .

والمثل الشعبى الذى يقول: النواه تسند الزير معناه ان الشئ الصغير يسند الشئ الكبير ومعناه ايضا ان هذا الشئ الصغيراذا نزعناه من تحت الزير فان الزير يسقط