ahmed soliman نائب الرئيس
عدد الرسائل : 297 Localisation : فى القمر تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: مباراة ريال مدريد الختامية "صورة" من موسم مجنون مر الإثنين يونيو 18, 2007 10:50 pm | |
| لاعبو الريال اقتنصوا اللقب الأصعب عكست المباراة الأخيرة لبطل الليجا لهذا الموسم ريال مدريد أمام ريال مايوركا ، والتي خاضها على ملعبه ووسط جماهيره في ختام الدوري ، كل ما مر به الفريق الملكي من مراحل خلال البطولة وجاءت أحداثها الجنونية لتعكس حالة قلما عاشها جمهور كرة القدم العاشق لقميص ريال مدريد الأبيض.
ففي موسم عاد فيه ريال مدريد للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات للاحتفال بلقب غائب شهد تألق كبير للفريق الملكي نجح خلاله في جمع 76 نقطة من 23 فوز و7 تعادلات مقابل ثمان هزائم.
وبتحليل مشوار ريال مدريد خلال الموسم نجد أن لكل مباراة قصة ولكل مجموعة مباريات انعكاسا لمرحلة كانت تشير لحالة فريق اعتاد على أن يكون بطلا في كل مناسبة يخوضها ثم انهار لثلاث سنوات دون أن يتمكن الخبراء من تحديد أسباب هذا الانهيار ، قبل أن يعود بطلا بفضل مروره بتلك المراحل التي أعادته بطلا على الطريق الصحيح.
ريال مدريد وتتويج سبقته لحظات جنونية بدموع بطل زاد عن مرماه طوال سنوات عجاف أظهر حارس المرمى إبكار كاسياس مدى رغبة لاعبو الفريق الملكي في الفوز باللقب ، وهو ما حدث حين تمكن ريال مدريد من الفوز على ريال مايوركا ، تلك المباراة عكست مراحل التي مر بها الفريق منذ بداية تكوينه على يد الإيطالي فابيو كابيللو.
فمن بداية متوترة وإخفاق غير مفهوم وتذبذب في الأداء إلى السيطرة على الأحداث والعودة من بعيد وإحراز هدف قاتل كاد يصيب الجماهير بالسكتة القلبية من مدى الإثارة والحماس ليستحق لاعبو الفريق الملكي الاحتفال باللقب عند نافورة سيبلس الشهيرة للمرة الثلاثين في تاريخ أعرق الأندية الأوروبية.
قبل انطلاق الموسم شهدت فترة ما بعد كأس العالم الأخيرة بألمانيا تحولا كبيرا في سياسة الفريق الملكي ، ويعود ذلك لتغبير كل أفراد المنظومة فبانتخابات جديدة على مقعد الرئاسة جاء على إثرها رامون كالديرون قائدا لمؤسسة ريال مدريد، بدء ريال مدريد رحلته مع طاقم فني جديد كان على رأسه الصربي بيادج مياتوفيتش السند الفني لكالدرون وصوت مجلس الإدارة الفني عند المدير الفني الجديد بدوره كابيللو بشكل احترافي متميز.
اختيار كابيللو كان موفقا في كل شيء، فمدرب الثورات لطالما كان قادرا على إعادة تنظيم هيكلة الفرق الكبرى، وبدلا من التعاقد مع جلاتيكو جديد يزيد من أمل الجماهير ومن هموم الفريق الذي لا يجد دعما للمراكز الذي يحتاجها جاءت صفقات كابيللو متميزة لتسد معظم حاجات الفريق الملكي وليبدأ الفريق رحلته مع الليجا وأسرارها.
المرحلة الأولى وتعادل مخيب للآمال بعد موسم إعداد شاق لم يخضه لاعبو الفريق الملكي منذ ثلاث سنوات متتابعة غير فيها كابيللو طريقة العمل وزاد من كل الأحمال الذي يمكنها رفع لياقة اللاعبين ، فشل الفريق الملكي في الفوز على فياريال في افتتاح الموسم ليبدأ قلق الجماهير مع أول أسابيع الليجا.
من المرحلة الأولى وحتى المرحلة الخامسة ثلاث انتصارات ممتازة للفريق الملكي، هدوء كابيللو وثقته انعكست على لاعبيه في أرض الملعب وتطور أداء الفريق التدريجي وهو ما يظهر جليا في أداء المالي مامادو ديارا ميزان أداء الفريق.
المرحلة السادسة والسابعة وأول اختبار حقيقي لريال مدريد الجديد في المرحلة السادسة تأثر ريال مدريد بتحضيراته للجولة التي كانت حينها الأهم لجمهور ريال مدريد والاختبار الأول لمدى قدرة الفريق على المنافسة وهي مواجهة برشلونة مع الفريق الملكي ، فجاءت خسارة ريال مدريد أمام خيتافي في المرحلة السادسة لتدفع كابيللو إلى تغيير مخططاته تجاه الكلاسيكو ، والتي جاءت مثالية للفريق الملكي حيث حقق فوزا قويا بهدفين نظيفين في مباراة شهدت تألق غير عادي لوسط ريال مدريد ومهاجمه الهولندي الرائع رود فان نيستلروي.
من المرحلة العاشرة وحتى الرابعة عشر وتذبذب يبعث على القلق بدأ ريال مدريد تلك المرحلة في الظهور بأداء متذبذب رغم نتائجه الإيجابية بداية من مباراة ريال مدريد أمام فريق أوساسونا في المرحلة العاشرة ، والتي أحرز فيها نيستلروي أربعة أهداف أضافت لتحديات النجم الهولندي تحد جديد وهو المنافسة على لقب هداف الدوري الإسباني ، وحنى بدأت نغمة انتقادات كابيللو واتهامه بتأثير عقليته الإيطالية الواقعية على الشكل الجمالي الذي يرغب جماهير ريال مدريد في مشاهدته.
المرحلة السادسة عشر والانهيار التام انهار فريق ريال مدريد تحت وطأة المشاكل التي جسدتها مشكلة المهاجم البرازيلي رونالدو مع كابيللو وخلافه مع ديارا ومواطنه المشاغب أنطونيو كاسانو ، ليتلقى ريال مدريد هزيمة ساحقة بثلاثية نظيفة أمام ريكرياتيفو أويلفا عجلت برفع جماهير ريال مدريد للمناديل البيضاء في وجه المدرب الإيطالي القدير.
المرحلة السابعة عشر وبداية الثورة مع خسارة ريال مدريد أمام ديبورتيفو لاكرونيا بهدفين نظيفين بدء كابيللو في ممارسة سلطاته غير الفنية، فقام بالاستغناء عن رونالدو لصالح ميلان تحت أنظار الغاضب كالديرون واستبعد بيكام من قائمة الفريق وأرسل كاسانو وميشيل سالجادو غيرهم من اللاعبين الغير مفيدين بالفريق إلى مدرب آخر يتولى تدريبهم بعيدا عن الفريق الذي سيخوض المباريات.
من المرحلة السابعة عشر حتى الثانية والعشرون وسيطرة كابيللو ظهرت نتائج تصرف كابيللو تجاه النجوم بالغة الأثر على الفريق الذي بدأ أخيرا يقاتل في أرض الملعب، وكان كل ما يعده عن تحقيق سلسلة إيجابية من النتائج هو نقص الصفوف، ولكن القيمة الحقيقية لثورة كابيللو كانت في أن كل اللاعبين وللمرة الأولى من ثلاث سنوات بدوا يحسبون حسابا كبيرا للمدرب ويعون أن سلطاته تفوق ما اعتادوا على تملكه في المرحلة السابقة من عمر النادي الإسباني.
المرحلة الثانية والعشرون وانقشاع غيمة المشاكل استدعى كابيللو بيكام وكاسانو لمباريات الفريق مرة أخرى لنستكشف نجم جديد يدعى بيكام لم نره يلعب كما لعب مؤخرا لأكثر من خمسة أعوام، ولنرى الأخير يساهم بمشاركته القليلة في صناعة أكثر من هدف قاد فريقه لتضييق الفجوة مع منافسيه حتى قاربت على الاختفاء.
من المرحلة العشرون حتى السادسة والعشرون شهدت تلك الفترة خروج ريال مدريد من مسابقتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا ليعيد كابيللو حساباته في طريقة قيادته للفريق ويبدأ في الاستعداد لمواجهة برشلونة المصيرية في تحديد ما إذا كان الفريق الملكي سيستمر في المنافسة أم سيودعها مبكرا.
وجاءت مباراة برشلونة ، والتي شهدها ملعب نيو كامب ، ليخرج ريال مدريد من ضائقته بأداء ولا أروع وبقيادة المتألق دائما نيستلروي في مباراة كانوا الأقرب فيها لتحقيق الفوز لولا ثواني المباراة الأخيرة والأرجنتيني الساحر ليونيل ميسي ليتعادل الفريق الملكي بثلاثة أهداف لكل فريق في نتيجة أهدت ريال مدريد الدوري بعد نهايته.
المرحلة الثلاثون وبداية مباريات الكؤوس أربع أسابيع من الفرحة التي سادت جماهير الفريق الملكي وأربعة أسابيع من الانتصارات المتتالية جاءت بعدما قام كابيللو بتقليل الحمل البدني على لاعبيه وزيادة تمرينات الكرة ، والتي أضافت للاعبي الفريق تناغما بدا واضحا في أداء اللاعبين قبل أن تأتي خسارة ريال مدريد من رايسنج ستاندانير ويعود ريال مدريد للمركز الثالث في جدول الترتيب منتظرا سقوط الفريق الكتالوني وأملا في لفوز بلقائاته لمصيرية أمام فالنسيا وسيفيليا وصيف البطل في تلك الفترة.
من المرحلة الـ31 وحتى المرحلة الـ33 والهدوء الذي يسبق العاصفة بدأت روح البطولة ومظاهرها تنعكس على لاعبي ريال مدريد بداية من فوز الفريق الملكي على فالنسيا بعدما كان الفريق على بعد دقائق من الخروج بتعادل كان سيقضي على أماله في مواصلة طريقه نحو اللقب المرغوب.
وجاءت المرحلة ال33 أمام فريق سيفيليا لتبدأ تيمة المواجهات المصيرية التي تساوي أكثر من ثلاثة نقاط، فبعد بداية متعثرة والتأخر بهدف ظهرت روح عالية مدعومة بفكر قدير من مدرب خبير أشرك القائد الثاني في الفريق خوسيه ماريا جوتي ليحول تأخره إلى نصر كبير بثلاثة أهداف كاملة مقابل هدفين منحت الفريق الملكي المركز الثاني وحصرت الصراع بشكل أكبر بين فريق مدينة مدري وفريق مدينة برشلونة.
المرحلة الرابعة والثلاثون المهمة المستحيلة وبداية السيطرة على اللقب كانت المباراة نظريا لا تمثل تحديا خاضا أمام نجوم ريال مدريد عندما استضاف الفريق الملكي فريق إسبانيول ثاني أقوى فرق إقليم كتالونيا، ولكن ما حدث أن الفريق الملكي أنهى شوط المباراة الأول متأخرا بثلاثة أهداف كاملة مقابل هدف وحيد في مباراة لا ترضى بأقل من فوز الفريق الملكي حتى لا يحسم اللقب مبكرا لبرشلونة لتظهر روح البطل ويعود ريال مدريد من بعيد للفوز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة والتر باندياني لإسبانيول.
وبجانب تلك العودة من بعيد جاءت الأخبار السارة من مدينة برشلونة بتعرقل البلوجرانا أمام ريال بيتيس ليصعد الفريق الملكي إلى قمة الليجا للمرة الأولي منذ انطلاق البطولة.
من المرحلة الرابعة والثلاثون إلى المرحلة السادسة وثلاثون ومباريات السكتة القلبية أصاب الفريق الملكي جماهيره بحالة غير طبيعية من القلق والتوتر خلال ثلاث مباريات متتالية كان دائما ما يفقد فيها الأسبقية ويصبح بحاجة للعودة من بعيد في سيناريو تكرر أمام ريكرياتيفو وأمام ديبورتيفو وفي كل مرة يأتي منقذ جديد يخطف نقاط المباراة الثلاث ويحافظ للفريق على قمته الغالية.
المرحلتين الأخيرتين والحظ لا يساند إلا من يعمل من أجله في مباراة درامية أمام ريال سارجوسا نجح ريال مدريد في الاحتفاظ بصدارته بعد أن كان كل من بتابع الموقف يستعد لتهنئة برشلونة على حسم اللقب لصالحه ، ففي إطار المرحلة قبل الأخيرة ظل ريال مدريد متأخرا بهدفين لهدف أمام سارجوسا في الوقت الذي كان فيه برشلونة متفوقا على ضيفه إسبانيول بهدفي لهدف ، حتى جاءت الدقيقة رقم 89 من عمر اللقائين لتشهد هدفين لم يأتيا سوى لإهداء ريال مدريد لقب طال انتظاره ، ويستبقى خطوة واحدة على حلم تأخر كثير وعندما جاء بطعم إيطالي تخطى كل العقبات وأثبت معدنه ومعدن النادي الذي يقوده بعدما كادت أسطورة النادي الملكي أن تندثر تحت غبار الإخفاقات المتواصلة. | |
|