تعلق الفتاه بوالدها ...... والشاب بوالدته ؟
هناك ظاهرة ملحوظة لدى معظم الاسر وهي ميل بعض الاطفال الذكور للتعلق بالأم دون الأب وبالمقابل تميل الانثى للأب وتبادله مشاعر الاحترام والتقدير بشكل اكبر من الأم.. وبهذا الشكل تتوحد العلاقات بداخل الاسرة بصورة مغايرة للواقع..
مسألة تعلق الطفلة بوالدها والطفل بأمه امر ملحوظ في معظم الاسر والسبب في ذلك يرجع الى ميل الاب لتدليل ابنته وفرض الشدة والقسوة على الطفل حتى يشب رجلا قادرا على تحمل المسئولية في المستقبل ومنذ الصغر يغرس الاب في نفس ابنه معاني المثابرة في الحياة.
وتحمل المشاق ومواجهة الصعاب وفي المقابل نجد ان الام ولرقة قلبها على ابنها عندما تشاهد هذا السلوك الصارم الصادر من قبل الاب تحاول التخفيف عن الطفل بشتى الطرق فتسعى لتدليله وتعويضه الحنان المفقود من قبل الاب لدرجة ان الكثير من الزوجات يتشاجرن مع ازواجهن بسبب سلوكياتهم التعسفية مع ابنائهم الذكور وبهذا نجد ان الام هنا تغدو نبع الحنان والقلب الرحيم للولد اكثر من الطفلة وشيئا فشيئا يزداد تعلق الطفل بالام ويتواصل هذا التعلق لدرجة تفضيل الام للولد اكثر من الطفلة التي تنال الدلال المفرط من قبل والدها ومن والدتها ايضا، لانها في النهاية انثى ولها نصيب الاسد من الحب.
عندما نتأمل معاً حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي مدح فيه البنات ويفضلهن على الصبيان الذكور نعرف الحكمة والحقيقة بعض الدراسات والابحاث التي تبين فائدة الطفلة ومنافعها وعندها بطل العجب وكما يقال «اذا عرف السبب بطل العجب» اما الحديث فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن ادخله الله الجنة برحمته اياهن» فقال رجل «وان بنتان يا رسول الله قال «وان بنتان» قال رجل «وان واحدة يا رسول الله؟» قال و«واحدة»
..في النص ان الثواب الذي ذكره النبي في تربية البنات لم يذكره في تربية الاولاد وذلك ان الطفلة اذا كبرت واصبحت فتاة ثم امرأة فهي مصنع «الحب» واشاعته وعلى قدر جميل تربيتها في الصغر وحسن تنشئتها يكون حبها الذي تفيض به صافياً وعظيما ليدفع الآخرين للنجاح في صناعة الدنيا والتميز «الحب الامومي».
وهناك ندرك اهمية تربية البنات وميل بعض الآباء لبناتهن لما له من اجر عظيم عند الله تعالى كما ان البنات سلوكهن العام يميل الى الهدوء والطاعة وهذا بالتالي مصدر جذب للوالدين وكل هذا لا يعتبر قاعدة عامة ولكن يختلف من اسرة دون اخرى.. فالروابط بين الوالدين ذات اهمية خاصة في تكوين الابناء فتعاون الوالدين والاحتفاظ بكيان الاسرة يخلق جواً هادئاً ينشأ فيه الابناء نشأة متزنة عاطفياً ونفسياً وجسدياً. «
توجه الطفلة للأب لا يعني في حد ذاته انه يمتلك مميزات ايجابية الى الحد الذي يجعلها تترك امها وتتوجه الى ابيها لكن هذا يعود في الحقيقة الى عدم وجود الاطمئنان الدافيء مع الام مقارنة بالأب فبعض الامهات يتصفن بشدة التعامل مع البنات بينما يكن اكثر تساهلاً مع الطفل .
ويعود ذلك لجملة من الاسباب ابرزها الاعداد الاجتماعي للعائلة حيث ان العوائل المحافظة ترى ان بقدر ما تحدد وتهمش الطفلة يحرر الطفل الى جانب التركيبة النفسية للأم وهذه التركيبة تتحكم في رسم طريقة التعامل التي تعتمدها الأم مع ابنتها الامر الذي يجعل الطفلة تفكر بالأب الذي تجده الحضن الدافيء لما ترغب او تفكر به مع الموازنة بينه وبين الام .
كلمه للأباء والأمهات
اعدلو بين أبنائكم
لا تفرقو بين ذكر وأنثى
انظر اليه على انه إنسان وله حاجات
لا تجعلو من أبنائكم شخصيه سلبيه بسبب أخطائكم
احب ابنك . احضنه , قبله ,الاهم ان تتقبله كما هو وان, تخبره انه الأجمل والاغلى والأحب الى قلبك .............