بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كانت أزمة الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة و السلام تحمل في طياتها ما تحمل من شر و خير. أما الشر فلا يخفى على أحد من تطاول رعاة البقر و عبدة الصليب على خير الخلق و سيد ولد آدم و الشفيع المشفع و رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم، و ظهر من تخاذل الأمة الإسلامية و تقاعسها عن إتخاذ رد فعل يليق بالصد عن عرضه صلى الله عليه و سلم ما ظهر. أما الخير الذي انبثق من هذه الأزمة، فقد وحد الله سبحانه و تعالى قلوب الصادقين من عباده في مختلف بقاع الأمة الإسلامية على حب رسوله صلى الله عليه و سلم، و أظهر للعالم مكانته صلى الله عليه سلم، و جعلت العالم يعيد حساباته بالأمة الإسلامية بعد أن ظن أعداؤها أنهم قد قدروا عليها و مزقوها.
و من أهم الأسلحة التي تسلح بها أحباب المصطفى صلى الله عليه و سلم هو سلاح المقاطعة،و قد ظهر جليا أثر هذه المقاطعة على الدنمارك و غيرها من دول أوروبا، حتى أن الدنمارك طالبت من الإتحاد الأوروبي و منظمة التجارة العالمية التدخل من أجل إجبار المسلمين على إنهاء المقاطعة، لكن هيهات و الله فالمقاطعة استمرت و كبدت الدنماركيين ما كبدتهم من خسائر. و حتى من قال من منافقي هذا الزمان و متخاذلي هذه الأمة أن المقاطعة مجرد رد فعل عاطفي لا يقدم و لا يؤخر بلعوا كلامهم و جروا أذيال خيبتهم بعد أن أثبت المؤمنون صدق حبهم لله و رسوله و غيرتهم على عرضه صلى الله عليه و سلم. كيف لا و هو من علمنا أنه من ذب عن عرض أخيه في الدنيا ذب الله النار عن وجهه يوم القيامة، فكيف بمن ذب عن عرضه الشريف صلى الله عليه و سلم.
و حتى لا ننسى ما حدث، و نبقي سلاح المقاطعة مرفوعا مدى الدهر، هذه مجموعة من الأخبار التي تلخص التطورات على هذا الموضوع:
صاحب الرسوم المسيئة مرشح لأشهر جوائز الصحافة بالدانماركعرض الرسوم المسيئة مرة أخرى ببرنامج وثائقي نرويجيمسلمو الدانمارك يشيعون الشيخ أحمد أبولبنتبرئة أئمة مسلمي الدانمارك من تهمة الخيانةإدانة مسلم بريطاني بالتظاهرات ضد الرسوم المسيئةمظاهرة مناوئة للمسلمين في الدانمارك وتهديد بحرق المصحفسحب كتاب دراسي يسيء إلى الإسلام في الدانماركفيلم سينمائي دانماركي يتناول قضية الرسوم المسيئةالهدف من هذه الرسالة هو التذكير بشناعة فعلة الدنمارك، هذه الفعلة لا تقتصر فقط على صاحب الصور، بل تشمل أيضا رئيس تحرير الصحيفة التي نشرتها، و رئيس مجلس الوزراء الذي دافع عن "حرية التعبير" و ملكتهم التي تهجمت على الإسلام، فإن القضية هي قضية دولة بأكملها تهاجم دين الله عبر التهجم على رسوله، و ليس فعلا فرديا من باب حرية التعبير كما يحاولون إقناعنا
فلنبق سلاح المقاطعة مرفوعا، و لا ننس ما حدث لنبينا صلى الله عليه و سلم، و لتكن وقفة أم عمارة دون رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد قدوة لنا. و لنصنع صنعا مشرفا نلقى به رسول الله صلى الله عليه و سلم على حوضه الشريف.
منقوووووووووووول
سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك