على الرغم من نفي المطربة المصرية انغام تصوير اغنية في أحد المساجد، إلا أن هذا لم ينأى بها عن التنديد من فنانات مصر المحجبات، حتى أن ثلاثة منهن قضين ليلة كاملة يؤدين صلاة الاستغفار والتوبة كي يهديها الله، و"تكف عما قامت به وتعتزل الغناء والفن وتعود لرشدها".
وعادت قضية تصوير أنغام لإحدى أغنياتها في المسجد بعد ان ظهر إمام أحد المساجد مؤكداً انه شاهد انغام اثناء تصوير الاغنية، وانه تنحى جانبا واخذ يدعو الله ان يلهمها الهداية وان يحول بينها وبين طريق الضلال. كما قال الشيخ إنه شعر بالذعر "من ان تنزل على اهالي المنطقة صاعقة امتثالا لغضب الله عز وجل الذي نهي عن الفحشاء والمنكر خارج بيوت الله فما بالكم بداخلها".
وقد دعت الفنانة سهير البابلي التي ارتدت الحجاب منذ اكثر من سبعة اعوام لانغام بالهداية، وان تستغفر الله على ما قامت به. وقالت سهير انها تشعر بالامتعاض والأسف الشديد بسبب قيام مطربة مسلمة بالغناء داخل احد المساجد التي هي بيوت الله في الارض.
ونقلت صحيفة القدس العربي الاثنين 14-5-2007 أن أنغام تلقت عبر هاتفها المحمول عشرات الرسائل القصيرة التي عبر اصحابها عن غضبهم الشديد لأنها قامت بارتكاب ذلك الاثم والذي يعد خروجا علي مقتضيات الشرع. ونددت احدى المحجبات في رسالة صاخبة لاحدى قريبات أنغام قائلة "اخبريها بأن السماء سوف تقتص منها على ما قامت به".
كما طلبت اخرى من المغنية عبر رسالة هاتفية أن تتوجه لأداء مناسك العمرة "عسى أن يغفر المولى ذنوبها".
ولم يقتصر التنديد على الجمهور، إذ اعتبر الفنان عبد العزيز مخيون أنه يجب "محاكمة أنغام على فعلتها، لو صح ما أشارت إليه الأنباء بشأن غنائها في المسجد".
كما يعتزم عدد من نواب المعارضة تقديم استجواب عاجل ضد وزير الاوقاف بسبب الحادث. واشار النائب المستقل جمال زهران الى انه غير مصدق لوقوع الحادث، متحدثا عن "يقين بوجود إهمال في جميع مرافق الدولة، بما فيها المناطق الاثرية التي اصبحت متاحة لكل من هب ودب لكي يفعل فيها ما يشاء".
من جهته، نفى وزير الاوقاف علمه بقيام اي من المطربات بالغناء داخل اي من المساجد مشددا على ان مثل هذه الحادثة مستحيلة الوقوع وذلك لان المصلين لن يسمحوا بذلك.
يذكر أن انغام اكدت انها غنت داخل سبيل اثري تحت سطح الارض وكادت هي وفريق العمل ان يتعرضوا للموت خنقا، نافية جملة وتفصيلا ان تكون قد غنت داخل مسجد.