عفرتو وزير
عدد الرسائل : 176 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 18/05/2007
| موضوع: واخيراابتسمت له الحيا--واصبح نجم الأحد مايو 20, 2007 11:17 pm | |
| لم يكن حليم الفتي الوسيم مثل بقية نجوم الشاشة في ذلك الوقت.. فلا هو الشاب الجميل الحليوة صاحب الشعر المسبسب الذي تحبه الفتيات ولا هو الانسان الذي يتمتع بالصحة بل العكس.. لكن الله منحه ملكه الحضور علي الشاشة والقبول لدي الناس. ولد عبدالحليم حافظ بطلا ونجما علي الشاشة في أول افلامه ' لحن الوفاء' مع شادية.. و'أيامنا الحلوة' مع فاتن حمامة.. حقق نجاحا لم يكن يتوقعه.. وأصبح للعندليب الأسمر الان المعجبون والمعجبات.. كان أول اجر تقاضاه عن أول فيلم هو الف جنيه.. وكان هذا مبلغ كبير في ذلك الوقت. لكن العمل بالسينما أفسد العلاقة بينه وبين عبدالوهاب.
[b]غأنا الآن في شارع التوفيقية.. وبالتحديد في مكتب الاستاذ عبدالوهاب.. ولا أصدق أذني عندما اسمعه يقول: عايزين نعمل عقد. عقد ايه؟ عايزين نعمل لك اسطوانات قلت بدون تفكير: موافق.. لأني أحبك جدا بصورة لاتحسها أو تتخيلها. وقال الاستاذ عبدالوهاب: عايزين اسطوانات كتير.. أنا لا أحب الا ان اقدم العمل الجيد.. ولن أعمل الا الأغنية التي أرضي عنها.. لكني افضل ان يلحن لي أيضا الأساتذة الذين ارتطبت بهم وبألحانهم محمد الموجي وكمال الطويل. قال: ممكن جدا. غوفعلا كتب هذا الشرط في العقد.. واتفقنا علي أساس اني سأتقاضي مبلغ 500 جنيه نظير الأسطوانة الواحدة.. وكان ذلك أجرا كبيرا وغير عادي في هذا الوقت. ووقع معيا لإستاذ عبدالوهاب ايضا عقد لإحتكار جهودي الفنية في الأفلام السينمائية لمدة عامين. لم يكن فقط عقدا ماديا يحدد المبالغ التي سأتقاضها وتوقيت الدفع والسداد.. بل كان أيضا عقدا انسانيا.. فالذي لم يكتب في هذا العقد أن الارتباط الانساني الحقيقي بدأ في هذه اللحظة بيننا. لم يكن عقد احتكار لمدة عامين فقط.. بل كان عقد صداقة تولد لتعيش طول العمر. وبدأت ادرس الأستاذ كإنسان عن قرب.. كيف يعيش.. كيف يأكل.. كيف يشرب؟ لم أكن ادرسه لكي اقلده أو لأكون مثله.. ولكن لكي أفهمه أكثر كاستاذ يعلم الناس. أنه لم يدرس لي الموسيقي.. ولكن الجو الذي عشنا فيه كان يسيطر عليه عبدالوهاب.. اغانيه كانت جزءا من حياتنا.. كاذب من يقول انه لم يتأثر بعبدالوهاب.. الجميع تأثروا رغما عنهم.. حتي لو لم يدرس لهم الموسيقي مباشرة.. فهو نفسه روح العصر الذي عشنا فيه وكبرنا في ظلاله.. لقد اثر علي الجيل كله. كان هدفي أن أدرس هذه الشخصية المسيطرة.. وقد اكتسبت منه بحكم السنين التي امضيناها معا.. وأيضا بحكم الخبرة.. اكتسبت وتعلمت القدرة علي معاملة الناس.. فإذا كان له ان يحكم فهو دائما يحكم بمنتهي الصدق. هناك طبعا أشياء لم استطع ان آخذها منه.. وهناك اشياء نختلف فيها كثيرا.. فهو انسان متردد.. وانا انسان مندفع حتي التردد في الخطأ. لكني بدأت أشعر بالقلق.. فالأيام تمضي دون ان يلحن لي أغنية واحدة.. ودون ان ينفذ عقد الأفلام الذي وقعه معي.. فلم يعرض علي أي فيلم جديد وأقول له فين يا استاذ عبدالوهاب.. فين الأفلام؟ فيه اللحن؟ فيقول لي طول بالك. ويطول بالي.. والأيام تمضي بسرعة.. وهو متردد ولا يفعل شيئا.. لا لحن جديد.. ولا أي اتفاق علي أي فيلم. كنت في ذلك الوقت قد بدأت ألمع وأنتشر في الحفلات الغنائية العامة.. وبدأت الأغاني التي قدمتها (ياحلو يا اسمر) و(ظالم) و(صافيني مرة) و(يامواعدني بكره) و(سلامات ازيكم) و(عيني ياعيني علي الله بحبه) و(ياواحشني وغايب عني) وبدأ المستمعون يطلبون اذاعتها. ومرة اخري اتساءل فين يا استاذ عبدالوهاب.. فين اللحن؟ فين الأفلام؟ فيقول لي نفس الجملة طٌول بالك. غوبدأت أشعر بأن هذا العقد يقيدني ويعطلني.. الي متي هذا التردد يا استاذ عبدالوهاب؟ ان أفلاما تعرض علي الآن.. لكن جهودي السينمائية محتكرة لمدة عامين؟ وجاءني المنتج ابراهيم عمارة قائلا: أنا حاقدمك في بطولة فيلم سينمائي. قلت لكني متعاقد مع الاستاذ عبدالوهاب قال انت بقالك سنة متعاقد وماعملتش حاجة. قلت لا استطيع ان أمثل في أي فيلم الا بعد انتهاء مدة عقد الاحتكار. وسألني ابراهيم عمارة انت مش عايز شقة؟ قلت عايز قال مش عايز عربية؟ قلت عايز، قال انت بقيت نجم دلوقت.. وأصبحت لك مطالب جديدة. قلت وما العمل؟ قال انت بس قول لعبدالوهاب ان ابراهيم عمارة طالبني في فيلم وهو حيوافق ومش حيقول حاجة. وابتسم المنتج المخرج ابراهيم عمارة ابتسامته الطيبة الهادئة قائلا: وحجيب لك شادية تمثل وتغني معاك.. وحديلك ألف جنيه. وتركني وذهب وأنا غارق في أمواج الحيرة.. ماذا أفعل الآن؟ انني لا أريد أن أغضب الاستاذ عبدالوهاب.. لكن مضي عام واحد دون ان يقدم لي لحنا واحدا.. ودون ان يعرض علي أي فيلم جديد.. ما ذنبي أنا؟ هل اترك هذه الفرصة الذهبية تضيع.. دور البطولة أمام شادية.. وألف جنيه اجري عن أول دور سأوديه علي الشاشة.. وأنا محتاج فعلا للمال وهذا مبلغ خرافي لم أكن أتوقعه ولم أحصل عليه ابدا من قبل.. ألف جنيه ممكن ان تكون حلا لمشاكلي المادية.. وعقد الاستاذ عبدالوهاب ب500 جنيه فقط.. ان الفرصة الذهبية تسنح للانسان مرة واحدة في حياته.. وهي لن تظل في انتظاره حتي يفكر ويفكر، التردد يقتل أعظم الفرص ويضيع أكبر الآمال.. لكن الاستاذ عبدالوهاب سيغضب! وتحت ضغط الحاجة الملحة للمال.. وأمام اغراءات البطولة الأولي والشاشة البيضاء السحرية.. ضعفت أمام (لحن الوفاء) ووافقت. وغضب عبدالوهاب غضبا شديدا.. واهتزت علاقتي به ايضا بشدة.. وقال لي ازاي تعمل كده؟ قلت محاولا التخفيف من غضبه (يا استاذ عبدالوهاب.. معظم المنتجين يطلبونني للعمل في أفلامهم وأنا لم أفعل شيئا منذ عام كامل.. ولا استطيع ان أضيع عاما آخر من عمري دون ان افعل فيه شيئا ناجحا مفيدا.. ومن يدري فقد تنجح هذه الأفلام التي سأمثلها.. وفي هذه الحالة تقدمني انت في أفلام اخري.. لكن كلماتي لم تنجح في ازالة غضبه وضيقه.. وزادت المسألة بيني وبينه.. وكانت جفوة طالت بيننا وأول خلاف بيني وبين عبدالوهاب. [/b] | |
|
Aya رئيس الوزراء
عدد الرسائل : 1296 تاريخ التسجيل : 18/04/2007
| موضوع: رد: واخيراابتسمت له الحيا--واصبح نجم الثلاثاء يونيو 12, 2007 10:05 pm | |
| | |
|
عفرتو وزير
عدد الرسائل : 176 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 18/05/2007
| موضوع: رد: واخيراابتسمت له الحيا--واصبح نجم الجمعة يونيو 15, 2007 3:27 pm | |
| | |
|