اعلن وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي عقب عقد مجلس الوزراء اللبناني اجتماعا خصص لبحث التطورات الامنية في شمال لبنان ان لا نية للجيش اللبناني بدخول مخيم نهر البارد التي تتحصن داخله حركة "فتح الاسلام".
واضاف العريضي خلال مؤتمر صحفي ان الحكومة اللبنانية قد قررت ضبط الاوضاع الامنية في شمال لبنان والتصدي لهذه الجماعة المسلحة.
كمت اثنى الوزير على دعم السكان لعمليات الجيش اللبناني ضد هذه الجماعة.
واشار العريضي ان عددا من جنود الجيش اللبناني قتلوا على يد مسلحي فتح الاسلام على الطرقات خارج المخيم.
وعن نتائج الاشتباكات قال العريضي ان عددا من كبار مسؤولي الجماعة قد قتلوا خلال في الاشتباكات كما القي القبض على عدد من عناصره.
واهاب العريضي بجميع الاطراف اللبنانية بالترفع عن الخلافات السياسية واعلاء مصلحة لبنان فوق جميع الاعتبارات.
وقد قرر وزير التربية اللبناني اغلاق المدارس يوم الاثنين في شمال لبنان بسبب الاوضاع الامنية.
تعرضت مواقع الجيش اللبناني لهجوم فتح الاسلام خارج المخيم
الرد السوري
على صعيد اخر، اصدرت وزارة الداخلية السورية قرارا اغلقت بموجبه منافذها الحدودية مع الشمال اللبناني بسبب الاوضاع الامنية المتوترة في مخيم نهر البارد الفلسطيني ومدينة طرابلس في شمال لبنان.
وتهدف الخطوة السورية الى منع تسلل عناصر مجموعة فتح الاسلام الى داخل الاراضي السورية .
وقال بيان للداخلية السورية انه ونظرا للظروف الامنية في شمال لبنان وحرصا على أمن المواطنين من الجانبين السوري واللبناني قررت الوزارة اغلاق المنافذ الحدودية في كل من ( العريضة والدبوسية ) ريثما تستقر الاوضاع الامنية في شمال لبنان.
وترتبط سوريا بلبنان باربعة منافذ حدودية بقي منها منفذين سالكين هما الجديدة والجوسة.
وفي تعليقه على احداث الشمال اعرب مصدر رسمي سوري لمراسل بي بي سي في دمشق عن قلقه من الاشتباكات الحاصلة بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام آملا ان تنجح قوى الجيش والامن الداخلي في الحفاظ على الامن وتكريس الهدوء على الاراضي اللبنانية و تنجح في مهمتها الامنية.
وردا على الاتهامات الموجهة الى سورية بأنها تقف وراء تحركات فتح الاسلام وصف المصدر الرسمي السوري هذه الاتهامات بالكلام الفارغ والبعيد عن الصحة.
واشار المصدر الى ان سورية تتابع بحذر امكانية تسلل عناصر من فتح الاسلام الى ارضيها لافتا الى ان دمشق اتخذت الاحتياطات الملائمة لمنع هذا التسلل.
وكان زعيم جماعة فتح الاسلام شاكر العبسي قد حوكم في سوريا وحكم عليه بالسجن مدة عامين وستة اشهر قضاها في السجون السورية لكنه ما زال مطلوبا من السلطات السورية لأحكام اخرى.